قال ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسى في تصريحات صحفية لليوم السابع أنه مع تزامن الأوضاع المأساوية في دولة ليبيا الشقيقة ، كنا ندعم دائما وما زلنا ندعم فكرة إجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية شاملة في ليبيا بمشاركة مجموعة واسعة من القوى السياسية فى ذلك البلد، بما فى ذلك ممثلو النظام السابق، خلاف ذلك سيحصل «الغرباء » على عذر لتحدى نتائجهم، علاوة على ذلك، فإن إجراء تصويت مشروع سيكون بمثابة مخرج من هذا الوضع الذى لا يطاق بالنسبة للشعب الليبى، الذى يعيش فيه منذ أكثر من 13 عاما نتيجة لعدوان الناتو غير القانونى.
هذه الانتخابات ستساعد فى تشكيل سلطات موحدة مع تمثيل عادل للمناطق التاريخية الثلاث «برقة وطرابلس وفزان »، وفى هذا الصدد، نلاحظ أهمية النهوض بالعمل على المسار الدستورى لتنسيق الإطار التشريعى للعملية الانتخابية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وفي مايو ويونيو من العام الماضى، تم تحقيق نتائج مشجعة فى بوزنيقة المغربية وللأسف توقفت هذه العملية الآن، اتهمت قيادة مجلس الدولة الأعلى المنعقد فى طرابلس، رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح، بفتح نصوص الوثائق المتفق عليها بالفعل فى بوزنيقة بشكل تعسفى، وفى غرب ليبيا يروا فى ذلك خروجا عن الاتفاقات التى تم التوصل إليها، كما يصرون على مواصلة المشاورات مع مجلس النواب للتوصل إلى توافق نهائى فى الآراء لا يمكن الطعن فيه فى المستقبل، الآن لا أحد يتأكد من أن الانتخابات ستجرى فى المستقبل المنظور.
وتعتبر الانتخابات عملية معقدة إلى حد ما، يجب التعامل معها بدقة «ومراجعة المواقف » مع جميع القوى السياسية الليبية وعدم إنشاء أطر زمنية مصطنعة لتنفيذها. ومع ذلك ليس من الضرورى بالتأكيد تأخير تلك الانتخابات.