عُثر على مقبرة جماعية تضم “جثث 65 مهاجرا على الأقل” في جنوب غرب ليبيا هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة. وأكد ناطق باسم الوكالة الأممية أن قوات الأمن الليبية هي من عثر على المقبرة.
قالت المنظمة الدولية للهجرة على منصة إكس اليوم الجمعة (22 مارس/2024) إنه جرى العثور على جثث 65 مهاجرا على الأقل في مقبرة جماعية بجنوب غرب ليبيا. وأضافت المنظمة في بيان أن ظروف وفاة المهاجرين وجنسياتهم غير معروفة “لكن يعتقد أنهم ماتوا في أثناء تهريبهم عبر الصحراء“. وتحولت ليبيا إلى طريق لعبور المهاجرين الفارين من الصراعات والفقر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011.
وفي رسالة لم يتسن التحقق من صحتها على فيسبوك، نشر جهاز المباحث الجنائية التابع لوزارة الداخلية في طرابلس يوم الاثنين لقطات مصورة بطائرة مسيرة لمنطقة صحراوية تظهر علامات بيضاء وشريطا أصفر حول بقايا جثث وعليها أرقام.
وقال الجهاز إن الجثث عُثر عليها في وادي الجهرية بمنطقة الشويرف على بعد نحو 421 كيلومترا جنوبي طرابلس. ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات من مصادر مستقلة. وأضاف الجهاز أنه بعد أخذ عينات الحمض النووي، دُفن جميع الجثث في مقبرة بناء على تعليمات من رئيس نيابة غريان الابتدائية.
وقالت المنظمة إنه تم تسجيل ما لا يقل عن 3129 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين في 2023 بالبحر المتوسط الذي وصفته بأنه “طريق الهجرة الأكثر دموية”. وأضافت المنظمة “بدون مسارات منتظمة توفر فرصا للهجرة القانونية، ستظل مثل هذه المآسي سمة على طول هذا الطريق”.
ودعت المنظمة جميع الحكومات والسلطات على امتداد البحر المتوسط إلى “تعزيز التعاون الإقليمي لضمان سلامة المهاجرين وحمايتهم”. وتقول الأمم المتحدة إن ليبيا الغنية بالنفط تؤوي ما مجموعه 704369 مهاجرا من أكثر من 43 جنسية وفقا للبيانات التي جمعتها في 100 بلدية ليبية في منتصف عام 2023.