قامت قناة “روسيا اليوم” بنشر مجموعة من الوثائق والمراسلات السرية في الذكرى الـ13 لعملية “فجر الأوديسا” الصليبية على ليبيا، والتي تبرهن أن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون كانا يخططان لنهب ثروات ليبيا لا إنقاذ المدنيين كما أدعوا.
والتي أوضحت أن ساركوزي استغل فجر الأوديسا” لتعود بلاده للقيادة العسكرية لحلف “الناتو”، حيث ذكرت كلينتون في رسالة بريد إلكتروني سرية مسربة أن فرنسا ترى في العملية فرصة لإعادة تأكيد نفسها كقوة عسكرية.
وفي ذات السياق كشفت القناة مراسلات كلينتون أيضا أن ساركوزي استخدم الاستخبارات الفرنسية الخارجية وجواسيسهم من أجل تحقيق مشروعهم في ليبيا بدعم عدد من قيادات التمرد في بنغازي ووعدهم بالاعتراف بهم كحكومة جديدة، على أمل “أن تمنح هذه الحكومة “الأفضلية للشركات الفرنسية والمصالح الوطنية، خاصة فيما يتعلق بصناعة النفط في ليبيا”، بحسب إحدى الرسائل لكلينتون.
كما كشفت أيضا أيضا مراسلات كلينتون أن ساركوزي بعث في تلك الفترة أيضا عدد من مديري شركة “توتال” الفرنسية وشركات بناء وطيران فرنسية برحلات برية إلى بنغازي، تم تنظيمها تحت حراسة ضباط مسلحين من الاستخبارات الخارجية الفرنسية.
وفي صعيد آخر أظهرت مراسلة أخرى لكلينتون كانت قبل الإعلان عن وفاة القائد الشهيد العقيد معمر القذافي بشهر واحد، أن ساركوزي أبلغ الليبيين بأرقام محددة عما ينتظره من ثروات الليبيين بعد الحرب، حيث طالبهم بشكل واضح بنقل 35% من صناعة النفط الليبية إلى الشركات الفرنسية الكبرى.
وأتمت القناة الروسية تقريرها قائلة “هذه العملية أدخلت ليبيا في فوضى عارمة وانقسام لا تزال دون جدوى الخروج منه حتى الآن، فأحلام فرنسا في ليبيا أيضا لم تتحقق، حيث تم تدمير مقدرات البلد واختل الاستقرار به، وبقي النفط الليبي بعيدا عن متناول باريس