قضية المهاجرين من ليبيا واعتراضهم من خفر السواحل قضية شائكة و دوما تحمل العديد من التفاصيل، ومؤخرا أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن خفر السواحل الليبي اعترض ما لا يقل عن 2738 مهاجرا وأعادهم إلى ليبيا، منذ بداية العام الجاري، مشيرة إلى أن 817 من هؤلاء المهاجرين تم اعتراضهم في الأسبوع من 10 إلى 16 مارس .

وأرسلت دوريات خفر السواحل المهاجرين الذين تم اعتراضهم الأسبوع الماضي إلى الزاوية وطرابلس، حيث وصل إلى الزاوية 393 مهاجراً في 14 مارس و120 مهاجرا في 15 مارس، بينما وصل إلى طرابلس 98 مهاجرا في 17 مارس، و106 مهاجرين في 15 مارس، و100 مهاجر في 16 مارس.

و أوضحت المنظمة أنه منذ بداية العام حتى 16 مارس الجاري، فقد 95 مهاجراً حياتهم على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط (من ليبيا وتونس إلى إيطاليا)، وفُقد 228 آخرين.

وفي السبت الماضي، نشرت منظمة أطباء بلا حدود على حسابها على تويتر، أن طواقمها العاملة على متن سفينة “جيو بارنتس” قد تعرضت لمضايقات من قبل دورية تابعة لخفر السواحل الليبي، التي قامت بـ”مناورة خطيرة” هددت حياة المهاجرين وطاقم الإنقاذ، مضيفة أن الوضع كان متأزما جداً وتطلب مفاوضات مكثقة واتصالات مع النرويح وإيطاليا وليبيا، ترتب عليها انسحاب زورق خفر السواحل الذي توعد وهدد “جيو بارنتس” بالتعرض لها بالمستقبل.

 

ولا يخفى على أحد الانتهاكات ضد المهاجرين في مراكز الاحتجاز الليبية، فمنذ أحداث عام 2011، لا تتردد الجماعات المسلحة في اختطاف المهاجرين من الشوارع أو من شققهم، وتصوير التعذيب الذي يمارسونه عليهم، وذلك بهدف ابتزاز أحبائهم، وقد تم توثيق قيام الحراس في مراكز الاحتجاز الرسمية، ببيع المهاجرين للمتجرين بالبشر، ليصبح عام 2023 هو العام الأكثر دموية من حيث الوفيات على طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط. إذ فقد ما لا يقل عن 2,500 مهاجر حياتهم، دون احتساب الوفيات التي تقع بعيدا عن الأنظار جراء غرق قوارب في البحر دون أن تترك أثرا، أو دون أن يعلم أحد بها.

الدولية للهجرة

Shares: