قامت منظمة «أطباء بلا حدود» باتهام خفر السواحل الليبي بعرقلة محاولة لإنقاذ أكثر من 170 مهاجرًا غير نظامي كانوا على متن قوارب متهالكة في البحرقامت منظمة «أطباء بلا حدود» باتهام خفر السواحل الليبي بعرقلة محاولة لإنقاذ أكثر من 170 مهاجرًا غير نظامي كانوا على متن قوارب متهالكة في البحر المتوسط في طريقهم إلى أوروبا.

 

وفي بيان للمنظمة أكدت أن «سفينتها حاولت إنقاذ قاربين في المياه الدولية، السبت الماضي، أحدهما قارب صغير ويحمل 28 شخصًا والآخر سفينة خشبية ذات طابقين كان على متنها 143 شخصًا، بدا أنهما يواجهان صعوبات»، حسب جريدة «ذا غارديان».

 

وأشارت إنه «مع اقتراب القارب الأكبر، اقترب خفر السواحل الليبي أيضًا وأجروا مناورات خطيرة عرَّضت الأشخاص الذين كانوا على متن القارب، ومعظمهم من اللاجئين السوريين، لخطر أكبر».

 

وفي ذات السياق التقط طاقم طائرة دعم تديرها منظمة الإنقاذ البحري «سي ووتش» مقطع فيديو، ظهرت سفينة دورية تتحرك في موقعها بين زورقين مطاطيين تديرهما منظمة «أطباء بلا حدود»، وقد بدأ أحدهما بالفعل في نقل الأشخاص على متنهما، ما جعل من المستحيل على الزورق الثاني التحرك نحو السفينة المنكوبة.

 

وفي حديثه في مقطع مصور نُشر على منصة «إكس»، قال مسؤول في «أطباء بلا حدود» إن «سفينة الدورية الليبية بدأت في إجراء مناورات خطيرة، وعرقلت القوارب الصلبة القابلة للنفخ». وظهر في المقطع المصور صوت سيدة على متن طائرة الدعم وهي تقول: «ماذا يفعلون.. هذا خطير.. خطير فعلا».

 

وفي تصريحات لـ رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» في روما، خوان ماتياس جيل قال: «خفر السواحل الليبي حاول جر أحد القاربين بعيدًا.. لن نسمح بذلك»، موضحًا أن تدخل دورات خفر السواحل مع سفينة الإنقاذ الدولية، التي تحمل علم النرويج، استمر قرابة الساعتين، على الرغم من التواصل مع الدوريات الليبية باللغتين الإنجليزية والعربية.

 

وتابع: «بعد مفاوضات صعبة ومكالمات إلى السلطات النرويجية والإيطالية والليبية، رحلت دوريات خفر السواحل الليبي، لكن بعد أن وجهوا مزيد التهديدات لنا».

 

وأشار أن المهاجرين على متن القاربين كانوا من سورية على الأغلب، وبينهم عدد من الأطفال دون سن الـ13، وعدد من الأطفال غير المصحوبين بذويهم.

 

 

يأتي ذلك بعد غرق قرابة 60 مهاجرًا غير نظامي، الأسبوع الماضي، في البحر المتوسط كانوا قد انطلقوا على متن قارب من مدينة الزاوية بغرب ليبيا.

 

وأكد ناجون إن محرك القارب الخشبي توقف بعد ثلاثة أيام من مغادرة السواحل الليبية، ما تركهم هائمين في البحر من دون وجهة لعدة أيام قبل إنقاذهم من قبل سفينة تابعة لمنظمة «إس أو إس ميديترانيه».

وفي وقت متأخر من السبت، وبمساعدة مركز تنسيق الإنقاذ البحري في ليبيا والسلطات الإيطالية، أنقذت منظمة «أطباء بلا حدود» 75 شخصًا من قارب مكتظ انقلب، وسقط 45 من راكبيه في الماء.

 

وشجع تحسن الأحوال الجوية مزيد المهاجرين غير النظاميين إلى المخاطرة وعبور البحر المتوسط صوب سواحل أوروبا الجنوبية.

 

وأظهرت أحدث بيانات الوكالة الأوروبية لتأمين الحدود «فرونتكس» أن أربعة آلاف و315 مهاجرًا غير نظامي عبروا من شمال أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، مع توقعات بزيادة الأعداد في الأشهر المقبلة.

Shares: