أفادت صحيفة “العرب” اللندنية، أن التحدي الليبي يستلزم حلاً ليبيًا، ومبادرة الأمم المتحدة وصلت إلى طريق مسدود، لذا يتعين على الأمم المتحدة التراجع خطوة إلى الوراء لتكون قوة مساندة للحلول الليبية، بدلاً من طرح خارطة طريق قد لا تجد صدى لدى الليبيين، وعليها إدراك أن محاولاتها لفرض تصميم الإطار الانتخابي على الدولة الليبية لن تنجح فعلاً.
وكشفت الصحيفة، أنه حان الوقت للتخفيف من فرض التوجيهات، والاستماع بدلا من إعطاء التعليمات، ودعم العملية المطروحة بدلاً من محاولة طرح عملية جديدة.
وقالت الصحيفة، إنه يمكن أن تؤدي الأمم المتحدة دورًا قيّما للغاية كجهة تيسير، ومن المؤكد أن تعيين المبعوثة الأممية الجديدة في ليبيا ستيفاني خوري سيعزز هذه القدرة، فعندما تظهر التحديات والخلافات، يمكن أن تؤدي الأمم المتحدة دورًا كجهة تيسيرية وصديقة، ولكن ليس كجهة تفرض رؤيتها الدخيلة الخاصة.
الصحيفة لفتت إلى أنه حان الوقت كي يدرك قادة ليبيا، من الشرق والغرب، أن التوصل إلى سبيل مشترك للمضي قدمًا هو أمر ممكن، عبر توفير حل ليبي للتحدي الليبي، كما يمكن إدارة المصالح الوطنية الأساسية على الصعيد الوطني، وهذه مسألة يفهمها الجميع.