سلط تقرير لوكالة “بلومبرغ” الأميركية، الضوء على اتساع رقعة النفوذ العسكري التركي في مناطق عدة حول العالم وعلى رأسها ليبيا، مؤكداً أن الدعم التركي جاء مساندا لـ”حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة” في طرابلس برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ويهدف بالنهاية إلى تأمين موطئ قدم في شرق البحر المتوسط.
وأكدت الوكالة، أنه في ليبيا، تحرص أنقرة على الإبقاء على مدربين ومستشارين في العاصمة طرابلس، في الوقت الذي تظل فيه الأطراف المتنافسة في شرق وغرب البلاد منخرطة في خلافات سياسية بلا نهاية قريبة، لافتة إلى أنه لتحقيق وجودها، فإن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أرسل قوات بحرية وعسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوحدة الوطنية، المعترف بها من الأمم المتحدة، أمام قوات خليفة حفتر.
وتؤكد الوكالة، أن هدف أنقرة من وجودها في ليبيا هو الاستفادة من نفوذها في طرابلس لتأمين موارد جديدة للطاقة، لا سيما بعد فوزها بدعم الحكومة هناك لاتفاق بحري مثير للجدل يعزز من مزاعم تركيا بالحقوق في منطقة شرق المتوسط، حيث تخوض نزاعات بحرية مع اليونان، كما قالت إن أنقرة تسعى إلى تأمين مزيد من صفقات الأعمال والتجارة بقيمة مليارات الدولارات، والمشاركة في عملية إعادة الإعمار.
ولفت التقرير إلى أنه تبرز أهمية ليبيا بالنسبة إلى تركيا في مساعي الرئيس إردوغان لإقناع برلمان بلاده بتمديد وجود قواته العسكرية في ليبيا إلى 24 شهرا إضافية، حتى يناير العام 2026، حيث أنه في نوفمبر الماضي قال إردوغان أمام البرلمان التركي إن الهدف من تمديد الوجود العسكري في ليبيا هو منع اشتعال الاشتباكات المسلحة، من أجل ضمان إكمال المباحثات العسكرية والسياسية الجارية برعاية الأمم المتحدة.