زخم كبير أحاط بلقاء القاهرة الذي جمع بين الأطراف الليبية لمحاولة التوصل لحل للخلافات الراهنة، وبالرغم من صدور العديد من البيانات الرنانة التي تتغنى بنجاح المفاوضات إلا أن هذا اللقاء فشل بشكل كبير بسبب الخلافات الكبرى بين الأطراف.
فقد كشف اللقاء عن خلافات بين عقيلة صالح ومحمد تكالة، بسبب مُطالبة الأخير بعدم الحديث عن تغيير حكومة الدبيبة، أو صياغته في البيان الختامي، فتكالة يريد تعديل قوانين ٦ + ٦ وبقاء حكومة الدبيبة، وإعادة تشكيل لجنة جديدة لصياغة القوانين الانتخابية، و المنفي وافق على هذا الاقتراح، لكن عقيلة رفضه، وشدد على ضرورة تغيير الحكومة.
كما أكدت مصادر خاصة، أن البيان الختامي لاجتماع القاهرة، تم تغييره بعد رفض عقيلة صالح مقترح البيان الأول، والذي كان ينص على عدم تغيير حكومة الدبيبة، وبعد اعتراض عقيلة، تم الاتفاق على الصيغة النهائية للبيان، والتي تضمنت تشكيل حكومة موحدة للإشراف على الانتخابات
من ناحيته، قال تكالة، إن الحوار تطرق للعملية السياسية الليبية، وبعض الشوائب التي تشوبها، وضرورة إحداث توافق إلى أبعد حد للقبول بنتائج الانتخابات، قائلا: “تطرقنا للشق السياسي والاقتصادي، ومعالجة بعض الأمور الاقتصادية في المستقبل بالتوافق بين المجلسين، وسنضع حدًا للتضخم في القريب العاجل، و سيكون هناك اجتماع آخر بكل تأكيد، لنخرج بتوافق مُرضي بشكل كامل لكل الشعب الليبي”.
بدوره، قال صالح، إن القوانين الانتخابية الرئاسية والبرلمانية صُنعت للجميع، ولا يوجد فيها إقصاء ولا تهميش لأحد، ومن تتوافر فيه الشروط فليترشح، سواء من أنصار النظام السابق أو غيرهم، مؤكداً :” وضعنا القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات واليوم نؤكد أن الانتخابات وسيلة للوصول إلى دولة مستقرة”.