أفاد تقرير ل مركز صوفان الأمريكي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، بأن القوى الخارجية والإقليمية تستغل حالة الانقسام بين الحكومات بهدف تحقيق مصالحها الخاصة في ليبيا، موضحا أن كافة متصدري المشهد في ليبيا حاليا يرفضون إجراء الانتخابات، خوفا من الخسارة أمام خصومهم أو التخلي عن سلطاتهم وامتيازاتهم، وأن استمرار ازدواجية السلطة على الصعيد الوطني تمكن القوى الإقليمية والعالمية من إبرام اتفاقيات منفصلة مع الخصمين لتعزيز مصالحها الخاصة.
وشدد المركز على أنه لا يوجد أي تقدم يُذكر للبعثة الأممية والغرب، من أجل توحيد الهيكل السياسي في ليبيا، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد.
ولفت المركز إلى أن القوى الخارجية أسست لنفسها أعمالاً مُربحة وترتيبات غير مشروعة تُمكن الإدارتين الليبيتين من الازدهار بشكل منفصل، مما يقلل من إلحاحهما على تشكيل وحدة سياسية واقتصادية موحدة.
كما ولفت التقرير، إلى أن التقارب بين مصر وتركيا الأخير قد يمهد الطريق لإيجاد حل للأزمة الليبية، بعد إدراكهما أن تقسيم ليبيا لم يحقق أي فائدة على المستوى الاستراتيجي،
فالقاهرة بدأت في التقارب مع تركيا بشأن الملف الليبي، في الوقت الذي تعطي فيه الأولوية لإيرادات النقد الأجنبي للعمال المصريين في ليبيا، والدور المحتمل الذي يمكن أن تلعبه في إعادة إعمار ليبيا، مشيراً إلى أن مصر بدأت خلال العامين الماضيين تنأى بنفسها عن حفتر، بعدما خلصت إلى أنه لا يستطيع السيطرة على ليبيا بأكملها.