ردا على مبادرة الدبيبة – فى أول رد رسمي على مبادرة طرحها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، أعلنت السلطات السودانية، موافقتها على وساطة ليبية – تركية” لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع التي تدور معها اشتباكات عنيفة منذ أبريل 2023، لكن اشترطت ربطها بنتائج مفاوضات “منبر جدة” .

ردا على مبادرة الدبيبة.. السودان يوافق مشترطا ربطها ب مفاوضات "منبر جدة"

وأكد وزير الخارجية السوداني علي صادق علي، من خلال مقابلة صحفية ، موافقة الحكومة القائمة بالعاصمة المؤقتة بورتسودان، على إجراء مفاوضات مباشرة مع قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو “حميدتي” ، مشددًا على التمسك بضرورة إيجاد حل سلمي عبر المفاوضات، لكنه أكد أن أي حل يجب أن يرتكز على منبر جدة وسننفذه ومن ثم يمكننا المضي قدمًا.

ونظرا لقناعته بأهمية المفاوضات، أكد على أنه انطلاقًا من قناعته لضرورة إجراء المفاوضات، التي وافقوا عليها على الفور عبر المبادرة الليبية، من المتوقع إجراء مفاوضات غير مباشرة من خلال وساطة ليبيا وتركيا، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في مايو 2023، من خلال “منبر جدة” يتضمن انسحاب قوات الدعم السريع من منازل المدنيين والمؤسسات الحكومية، وإخلاء العاصمة الخرطوم من جميع العناصر المسلحة، غير أن قوات الدعم السريع لم تلتزم ببنود هذا الاتفاق.

وأوضح علي صادق أن المحادثات ستناقش نفس القضايا وهي وقف إطلاق النار وانسحاب الميليشيات من العاصمة والمدن الرئيسية التي تحتلها، والانتقال نحو عملية سياسية تنهي الحرب، وتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد إلى انتخابات عامة.

يذكر أنه التقى رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبدالفتاح البرهان برئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس، حيث طرحت السلطات الليبية مبادرتها لحل الأزمة في السودان، لكن محمد حمدان دقلو “حميدتي” لم يستقبل من طرف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بعكس البرهان، فيما شكلت المناسبة فرصة لإطلاع الأخير، المسؤولين الليبيين على تطورات الأوضاع في السودان على ضوء التمرد الذي قامت به مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي قامت بها واستهدافها للمدنيين وانتهاج سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية واحتلالها منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم وممارسة التطهير العرقي، بحسب تعبيره.

وكشف مجلس السيادة الانتقالي، عن أن الدبيبة أكد حرصه على تحقيق السلام وإحداث الأمن والاستقرار في السودان وحل الأزمة التي يمر بها، لافتًا إلى الجهود المبذولة في هذا الصدد لصيانة أمن ووحده البلاد، بينما شرح قائد قوات الدعم السريع للدبيبة الأسباب التي أدت إلى اشتعال الحرب في السودان، والأطراف التي تسعى لتوسعتها واستمرارها، وقال : “قدمت له كذلك رؤيتنا لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا وإعادة بناء السودان على أسس جديدة وعادلة” .

هذا، وتشهد مناطق ليبية متاخمة للسودان تكدسًا للاجئين السودانيين الفارين من جحيم الحرب، وقال الناطق باسم المجلس البلدي بمدينة الكفرة إنه لا يوجد حصر دقيق للاجئين من السودان بمدينة الكفرة حتى اللحظة، في ظل دخول عشوائي لأعداد كبيرة من الفارين من الحرب في السودان.

 

Shares: