من جديد ظهر على السطح الخلاف الحاصل بين عبد الحميد الدبيبة، رئيس ،حكومة الوحدة المؤقتة، والصديق الكبير محافظ المصرف المركزي.

و خلال اجتماع حكومي اليوم، تحدث الدبيبة عن مؤامرة لاستغلال أوضاع الناس، وتضييق معيشتهم لتحقيق أجندة معينة عبر المضاربة في السوق الموازية، ونقل الدبيبة عن مصادر أمنية، لم يحددها، أن قرابة 200 مليون دولار تم شراؤها في أسبوع واحد بالأموال المزورة المطبوعة حديثاً، لافتاً إلى أن المصرف المركزي أشار إليها في إحدى مراسلاته.

كما أعلن الدبيبة مشاركته الليبيين قلقهم بخصوص ارتفاع سعر الدولار وزيادة الأسعار، واستعداده للتعاون مع مصرف ليبيا المركزي لوقف نزيف تهريب الأموال، مؤكدًا أن هناك شائعات عن إفلاس البلاد، وهي مجرد افتراءات باطلة هدفها الإبقاء على الوضع الراهن، ومحاربة مشروعات التنمية والإعمار، وسنرد عليها بالأرقام والإحصاءات، قائلا إن النفقات الحكومية من الإيرادات المخصصة خلال 3 سنوات، بلغت 15 مليار دولار، تم تخصيص 7.8 مليار منها للنفط، توجه لسداد مديونيات على مؤسسة النفط، بينما خصص الجزء الأكبر للمحافظة على استمرارية الإنتاج، وزيادة القدرة الإنتاجية والتخزينية للمرافق النفطية.

فيما رحّب الدبيبة مجدداً ببيان أعضاء مجلس الأمن الدولي، بشأن الإسراع في إجراء انتخابات نزيهة وعادلة، لافتاً إلى أن هذا ما يتفق مع رؤيته للحل السياسي في ليبيا، القائمة على أسس دستورية وقانونية.

أما الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي، فقد أوصى في رسالة رسمية وجهها، الثلاثاء، إلى رئيس مجلس النواب، بإقرار حكومة موحدة، وتوحيد الإنفاق العام، ومعالجة الإنفاق الموازي مجهول المصدر، مشيراً إلى توقعه عجزاً بقيمة 12 مليار دولار أميركي خلال العام الحالي، بسبب انخفاض الإيرادات النفطية إلى 24 مليار دولار فقط. كما قال الصديق إنه التقى، الثلاثاء، أحمد بن عبد الله الشهري، القائم بأعمال السفارة السعودية، في إطار استئنافه لعمله الدبلوماسي في ليبيا، والتهيئة لإعادة افتتاح مقر السفارة السعودية، مشيراً إلى مناقشة الشأن الاقتصادي والمالي، والأوضاع العامة للمنطقة، وآفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين. ونقل أيضاً عن أحمد الصحاف، القائم بأعمال السفارة العراقية، رغبة بلاده تعزيز آفاق التعاون في المجال المصرفي، بما يخدم مصلحة المصرفين الليبي والعراقي، وتبادل الزيارات بين المصرفين.

 

وعلى الجانب الآخر، قالت سفيرة كندا لدى ليبيا، إيزابيل سافارد، إنها ناقشت مع الكبير توحيد المصرف، وسبل مساهمة كندا في تطوير القطاع المصرفي في ليبيا.

وفي سياق الاستعداد للانتخابات، أدرج عماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، اجتماعه مساء الاثنين بطرابلس مع سافارد في إطار دعم المجتمع الدولي للانتخابات في ليبيا، والاطلاع على جاهزية المفوضية، ومدى استعدادها لتنفيذ انتخابات المجالس البلدية، وبحث ما يمكن تقديمه من الدعم والخبرات المساندة في مجال إدارة وتنفيذ الانتخاب، وأكدت سافارد استمرار دعم بلادها لجهود المفوضية في سبيل إنجاز انتخابات حرة وذات مصداقية، وأشادت بالجهود المبذولة لتنفيذ العمليات الانتخابية، وفقاً للمعايير والمبادئ المتعارف عليها دولياً، كما نقل السايح، عن القائم بأعمال السفارة الصينية ليوجيان، الذي التقاه أيضا مساء الاثنين بطرابلس، إشادته بجهود المفوضية لتعزيز جاهزيتها، مؤكداً دعم حكومة بلاده لجهود استكمال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

أما السفير والمبعوث الأميركي الخاص، ريتشارد نورلاند، فقال إنه ناقش خلال اجتماعه اليوم، مع السايح بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية جيريمي برنت الانتخابات البلدية في ليبيا، مجددا دعم الحكومة الأميركية للمفوضية، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لكي تنظم انتخابات بلدية ذات مصداقية وشفافة، تمكن كل الليبيين من تبليغ أصواتهم، كما حث نورلاند مجدداً جميع القادة الليبيين على ضمان إجراء الانتخابات البلدية في أسرع وقت ممكن، والوصول إلى التوافق السياسي الضروري لضمان نجاح الانتخابات الوطنية.

الدبيبة يتحدث عن مؤامرة اقتصادية في البلاد والمجتمع الدولي يعلن دعمه إنجاز الانتخابات

Shares: