توقع مركز أبحاث روسي تدفق المرتزقة من غرب أفريقيا إلى شرقها قادمين من ليبيا التي لا تزال في حالة من الفوضى الدائمة منذ العام 2011.

وسلط المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات في تقرير له، الضوء على بؤر التوتر والصراع في القارة الأفريقية، حيث حذر من انتشار العمليات العسكرية وتورط لاعبين من خارج مناطق هذه الصراعات.

وذكّر التقرير الروسي بخطورة الصراعات في ليبيا والسودان وباب المندب، كونها تدور على مقربة من صراع متصاعد في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الاندماج المحتمل بين هذه البؤر الساخنة محفوف بأزمة ذات أبعاد تجعل جميع نقاط التوتر الأخرى في العالم تتضاءل إذا ما قورنت معها.

وتساءل المصدر ذاته، عن احتمالات استمرار مناطق التوترات بأفريقيا، وفق ما وصفها بـ«ساحات القتال خلال 2024»، في الاشتعال لسنوات أخرى. ومن بين تلك البؤر ما تعيشه منطقة الساحل، حيث يختمر صراع في غرب أفريقيا يمكن أن يتحول إلى اشتباكات عسكرية خطيرة بين دول المنطقة، خاصة أن الهيكل الإقليمي المسمى «إيكواس» آخذ في التصدع بعدما تخلت بوركينا فاسو ومالي والنيجر عن مظلة باريس الأمنية وأصبحت مهددة بالغزو من قبل الأعضاء المتبقين في المنظمة.

وقال المركز الروسي إن «فرنسا تحاول بوسائل سيئة الحفاظ على هيمنتها الاستعمارية»، فيما «تعمل الولايات المتحدة في الوقت ذاته على الحفاظ على نفوذها في الساحل عبر استقرارها في الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان بالقارة وهي نيجيريا الغنية بالنفط وتسعى لاستخدامها معقلا محليا وشرطة إقليمية».

وحسب التقرير الروسي، فإن القوى الغربية «تخلفت لفترة طويلة» عن الصين في التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية، وختم قائلا إن «سياسة بكين لا تقوم على التحريض على أي صراعات عرقية أو قبلية أو بين الدول، وتتبع فلسفة مختلفة تماما في السياسة الخارجية الغربية».

مركز أبحاث روسي | يتوقع تدفق المرتزقة من غرب أفريقيا إلى شرقها قادمين من ليبيا

Shares: