يحتاج المصابين في حوادث الحروق إلى التعامل معهم بشكل سريع من خلال تقديم بعض الإسعافات الأولية في اللحظات الأولى للحادث لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.
يستعرض “الكونسلتو” في التقرير التالي الإسعافات الأولية الصحيحة التي يجب اتباعها لحالات الحروق، بحسب الدكتور أحمد سيف رئيس قطاع العمليات والتشغيل بهيئة الإسعاف المصرية.
يقول سيف، إنه يجب في البداية الأخذ في الاعتبار تجنب الإجراءات الخاطئة للتعامل مع الحروق حتى لا تتسبب في أعراض جانبية ومنها تجنب وضع أي شيء على الحروق، مثل معجون الأسنان.
ويضيف، أنه يجب في البداية اتباع عدد من الخطوات للإسعافات الأولية وهي:
– تقييم حالة المريض وسبب الحرق من حيث نار، سائل ساخن، مواد كيميائية، كهرباء.
– تقييم شدة الحرق حيث يختلف من درجة إلى اخرى فحريق الدرجة الأولى تتمثل أعراض في احمرار وتورم وألم، والدرجة الثانية اعراضه بثور مع ألم شديد، والدرجة الثالثة وأعراضه جلد أبيض أو بني متفحم.
– إبعاد المريض عن مصدر الحرارة، وذلك من خلال اطفاء النار أو إزالة المريض من مصدر السائل الساخن أو المواد الكيميائية أو فصل مصدر الكهرباء.
– تبريد الحرق من خلال وضع مكان الحرق تحت ماء جاري لمدة 10 إلى 20 دقيقة لتقليل الألم والاسراع من عملية الشفاء للحرق.
– استخدم كمادات باردة مع تجنب وضع الثلج مباشرة على الجلد.
– إزالة الملابس بحرص مع تجنب تمزيق الجلد، وكذا المجوهرات قبل تورم المنطقة المصابة.
– استخدام ضمادة شاش معقمة أو قطعة قماش نظيفة لتغطية الحرق.
– إعطاء مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
– نقل المريض إلى المستشفى إذا كانت حالته خطيرة.
تعد الحروق من أكبر المخاطر التي تواجه جميع المجتمعات، إذ إن الوسائل والمجالات التي تؤدي إلى الحروق كثيرة، مما يستدعي مجموعة من الخطوات للتعامل معها بشكل سليم وصحي.
الطبيب في مستشفى أرزينجان الحكومي في تركيا إبراهيم طوبال علي يقدم لوكالة الأناضول مجموعة من النصائح الطبيعية للتعامل مع الحروق وأنواعها.
وقال طوبال علي في كلامه “يتكون جلد الإنسان من 3 طبقات رئيسية: البشرة، والأدمة، وتحت الجلد”.
وأضاف “في حال تعرض هذه الطبقات إلى حرارة عالية أو أنواع إشعاع مختلفة أو مسّ كهربائي أو كيميائي؛ فإن ذلك يؤدي إلى تلف أنسجتها، وتختلف من مشكلة طبية خفيفة إلى حالة خطيرة حسب درجاتها وكمية الحرارة التي تلقتها المنطقة المحترقة”.
وأوضح أنه “بناء على ما سبق تصنف الحروق إلى درجات استنادًا إلى سمك الجلد المحروق، ومن الممكن أن يتغير تصنيف الحرق خلال الأيام القليلة الأولى، بمعنى أن الحرق قد يبدو سطحيًّا في البداية، ثم يصبح أعمق بمرور الوقت”.
حروق الدرجة الأولى
هو تأثير طفيف للحرق على الطبقة الأولى الخارجية من الجلد، أو ما تعرف بالبشرة، وتسبب احمرارا وألما، فهي جافة وحمراء، وتتحول إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها.
وتلتئم حروق الجلد السطحية خلال فترة تتراوح بين 3 و6 أيام من دون أن تترك ندبات؛ مثل حروق أشعة الشمس الخفيفة التي لا تنتج عنها بثور (فقاعات) أو الحروق الناتجة عن لمس شيء ساخن.
ويمكن علاج الحروق الصغيرة السطحية في المنزل عبر ما يلي:
تبريد الحرق بوضع المنطقة المصابة فورًا تحت الماء البارد الجاري، أو كمادات باردة ومبللة لمدة 10 دقائق.
تغطية الحرق بضمادة معقمة غير لاصقة.
إذا ظهرت بثور لا تقم بإزالتها واتركها تلتئم من تلقاء نفسها مع إبقاء المنطقة مغطاة.
تناول المسكنات المتاحة للمساعدة في تخفيف الألم والتقليل من الالتهاب.
قم بحماية المنطقة المصابة من الشمس بواسطة الملابس الواقية أو كريم واق من الشمس للمساعدة في التقليل من بقاء الندب.
تجنب وضع معجون الأسنان أو الزبدة على الحرق فإنها تسبب التهابا في منطقة الحرق.
تجنب وضع الثلج بشكل مباشر لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف الجلد على نحو أكبر.
حروق الدرجة الثانية
يشمل الحرق الطبقتين العلويتين من الجلد، وتكون هذه الحروق مؤلمة عند تعرضها للهواء، ولونها أحمر، وتشكل عادة بثورًا، وتتحول إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها.
وتلتئم حروق الجلد السطحية الجزئية خلال فترة تتراوح بين 7 و21 يومًا، وقد تصبح المنطقة المحروقة أغمق أو أفتح لونًا بشكل دائم، ولكنها لا تكوّن ندبة، مثل حروق أشعة الشمس التي تحدث انتفاخات أو تخلف بثورًا بالجلد.
حروق الدرجة الثالثة
تكون أعمق في الجلد، ومؤلمة عند الضغط العميق عليها؛ حيث تشكل بثورًا، لكنها لا تتحول إلى اللون الأبيض بالضغط عليها، وتلتئم حروق الجلد العميقة بعد أكثر من 21 يومًا، وتترك عادة ندبة شديدة.
كما تُعد الحروق التي يصحبها انتفاخ على الفور مع بثور والحروق التي تكوّن بثورًا وتستمر عدة أسابيع؛ حروقًا عميقة بسمك جزئي.
حروق الدرجة الرابعة
تمتد حروق الجلد بسمك كامل عبر جميع طبقات الجلد؛ مما يؤدي إلى تدمير جميع هذه الطبقات، كما أن المنطقة المحروقة لا تؤلم عادة، وتكون بيضاء شمعية إلى رمادية اللون، أو سوداء متفحمة.
وتكون البشرة جافة، ولا تتحول إلى اللون الأبيض عند لمسها، كما لا يمكن للحروق بسمك كامل أن تلتئم من دون علاج جراحي، وتترك عادة ندبة شديدة.
بالنسبة للدرجات الثانية والثالثة والرابعة يجب على الفور مراجعة الطبيب المختص من أجل التدخل الطبي اللازم، وتلقي لقاح التيتانوز (الكزاز).