في عام 1973 زار الرئيس الجابوني ألبير برنار بونجو ليبيا، وجلس مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ونشأ بين الرئيسين علاقة صداقة قوية،
وحاول القذافي إقناع الجابوني ألبير بالإسلام، وبعد وصوله للجابون بفترة قصيرة أعلن الرئيس الجابوني اعتناقه الإسلام.
غير الرئيس الجابوني اسمه من «ألبير» إلى عمر بونجو، وغير نجله «آلان» اسمه ليصبح فيما بعد علي، لتبدأ عائلة بونجو رحلة جديدة في حكم الجابون
ولكن عن طريق الإسلام، وعن طريق الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
ترددت أنباء عديدة عن تلقي عمر بونجو تمويلات من ليبيا عن طريق معمر القذافي، وقيل إنها ساهمت بشكل كبير في تمويل حملة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، كما مولت الجابون (عمر بونجو) الحملة الانتخابية للرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
ووثقت باحثة أفريقية في كتاب لها صدر عام 2020 قضية التمويل الذي قُدم من الرئيس الجابوني السابق عمر بونجو، إلى ساركوزي، إبان حملته الانتخابية.
وأعزى محللون اعتناق عمر بونجو الإسلام إلى كسب المزيد من التمويلات من الدول الإسلامية، وخاصة ليبيا، ومن المعروف عن الرئيس الراحل معمر القذافي
أنه كان يعتبر نفسه خليفة المسلمين، وكان يعمل على نشر الإسلام في إفريقيا، معتمدًا على الأموال الليبية بشكل أساسي.
بدأ المسلمون في الجابون عهد جديد رغم أنهم يعتبرون من الأقليات، وأصبح عيدا الفطر والأضحى من العطلات الرسمية في البلاد إلى جانب إنشاء مؤسسات تعليمية إسلامية.
وفي عام 2008 وقبل وفاته بعام استعرضت وكالة الأنباء الفرنسية قائمة بأطول حكام أفريقيا بقاءً على مقاعد السلطة، جاء ترتيبه فيها الخامس خلفًا للرئيس الراحل حسني مبارك،
ورئيس زيمبابوي روبرت موجابي، والزعيم الليبي معمر القذافي، والأنجولي جوزيه سانتوس، وجاء خلفه السوداني عمر البشير والتونسي زين العابدين بن علي والغيني تيودور نجيما والكاميروني بول بيا.