قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن الأمم المتحدة لم تمنح الولايات المتحدة الحق في توجيه ضربات لليمن كما حدث في ليبيا، في إشارة إلى تدخل حلف شمال الأطلسي «ناتو» في العام 2011.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة وحلفاءها في بريطانيا وغيرها انتهكوا جميع المعايير الدولية، لا سيما قرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا واليمن وغيرهم.
ونقلت قناة «آر تي» الروسية عن لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو حول نتائج العام 2023، إشارته إلى تقديرات موسكو حول ما يجري من تطورات ليس فقط في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية بشكل عام، ولكن أيضًا حول العراق واليمن، معتبرًا «أن الولايات المتحدة وحلفاءها في بريطانيا وغيرها انتهكوا جميع القوانين والمعايير الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي»، مشددًا على أنه «لم يفوض مجلس الأمن الدولي أحدا بقصف اليمن، كما لم يفوض بضرب ليبيا».
وتحدث ممثل الدبلوماسية الروسية عن قصف الغرب لليبيا وتحويلها إلى ركام وتوجه عدد هائل من اللاجئين إلى أوروبا، قائلاً إن «هذه لم تعد مشكلة الولايات المتحدة»، معتبرًا أن «أي تصريحات صادرة عن واشنطن الآن لا أساس لها من الشرعية».
وتابعك «قال بلينكن منذ أيام في دافوس إن جميع دول الشرق الأوسط تريد وجود الولايات المتحدة وأن تلعب واشنطن دورا في الشرق الأوسط. العراق مثلا يطالب الولايات المتحدة بسحب قواتها، إلا أن الأميركيين لا ينسحبون».
وفي وقت سابق الخميس، طالبت روسيا بوقف الضربات على الحوثيين في اليمن للمساعدة في إيجاد حل دبلوماسي يضع حدًا للتوتر في البحر الأحمر.
وقال لافروف للصحفيين في موسكو: «الأهم الآن هو وقف العدوان على اليمن نظرًا إلى أنه كلما قصف الأميركيون والبريطانيون أكثر، يصبح الحوثيون أقل استعدادًا للتحاور».