فجر تقرير تشرته صحيفة فنلندية “هلسنكي سانومات” ، أسئلة جديدة ومفاجأت تم تجاهلها عمدا في قضية لوكربي

التي كانت قد أغلقت سياسيا وقانونيافجر تقرير تشرته صحيفة فنلندية “هلسنكي سانومات” ، أسئلة جديدة ومفاجأت تم تجاهلها عمدا في قضية لوكربي

 

التي كانت قد أغلقت سياسيا وقانون ياإلى أن أعاد فتحها رئيس حكومة التطبيع عبد الحميد الدبيبة.

 

وتحت عنوان، ما السر وراء الاتصال بالسفارة الأمريكية في هلسنكي من مجهول يحذر من قنبلة على متن الرحلة “بان آم” 103؟

قالت الصحيفة، إن قضية تفجير طائرة “بان أم” الأميركية طفت على السطح من جديد، بعد مرور 35 عاما

لتفرض تساؤلات لم يتم الإجابة عنها إلى يومنا هذا، بالرغم من تشبث القضاة بتوجيه الاتهام إلى ليبيا وإدانتهم لمتهمين منها حينها.

 

وكشفت صحيفة “هلسنكي سانومات” الفنلندية أمس في تحقيق استقصائي الكثير من التفاصيل المنسية.

 

وعادت الصحيفة إلى عام 1988، حيث أشارت إلى أن المسؤول في السفارة الأمريكية في فنلندا كينيث لوزي كان قد تلقى في الخامس من ديسمبر 1988

اتصالا تحذيريا من شخص غامض يتضح من لكنته التي تحدث بها أنه من أصول عربية، حيث حذر المتصل من أن هناك قنبلة سوف توضع

على متن رحلة شركة الطيران الأمريكية “بان آم” رقم 103، التي غادرت من فرانكفورت إلى الولايات المتحدة، وأن امرأة فنلندية ستحمل القنبلة على متن الطائرة دون علمها.

 

وحدد المتصل المجهول، بحسب الصحيفة، أن التفجير سيحدث في غضون أسبوعين، كاشفا عن هوية العقل المدبر لهذا الهجوم بأنه رجل يعيش في مدينة هامينلينا الفنلندية، وينتمي إلى منظمة أبو نضال الفلسطينية.

وبعد مرور ما يربو على أسبوعين أي في 21 ديسمبر 1988 منذ تحذير هلسنكي، انفجرت الطائرة واحترقت، بحسب الصحيفة،

وكانت كرة النار التي اشتعلت في السماء ضخمة للغاية بحسب الشهود، لدرجة أن سكان لوكربي اعتقدوا في البداية أن محطة الطاقة النووية القريبة منهم قد انفجرت.

 

وبالرغم من مرور 35 عامًا على قضية لوكربي التي دخلت التاريخ كلغز محير، فإن الشخص الوحيد الذي أدين بارتكاب العمل الإرهابي هو رجل ليبي،

ورغم ذلك فإن التحقيق الجنائي الدولي في القضية لم يُغلق بعد، ولا يزال البحث جارياً عن الجناة الآخرين.

 

وفيما يخص المعلومات المتعلقة بالاتصال التحذيري بالسفارة الأمريكية في هلسنكي، فلقد تصدرت حينها عناوين نشرات الأخبار

في أكبر وسائل الإعلام العالمية، كواشنطن بوست، لوموند، التايمز، بي بي سي،وسي بي اس نيوز.

 

وكانت دعوة التحذير قضية محرجة للحكومتين الأمريكية والبريطانية، بعد أن أصبح معروفًا أن وزارة الخارجية الأمريكية

حذرت دبلوماسييها في البعثات فقط من تهديد محتمل على رحلات بان أمريكان، فقام بعض الدبلوماسيين الأمريكيين بتغيير رحلاتهم الجوية، ومع ذلك، لم تصدر تحذيرا عاما لجميع ركاب الطائرة.

 

وكان السؤال المحير الذي برز في وسائل الإعلام العالمية، هل كان الإرهابي الذي قتل 270 شخصًا يعيش في فنلندا؟ وهذا مع حاولت الصحيفة الفنلندية أن تجيب عليه.

وبالعودة لسجلات المكالمات التحذيرية، نجد أنه في يناير 1988، تلقت السفارة الإسرائيلية في هلسنكي مكالمة هاتفية،

تفيد بزرع قنبلة على متن طائرة شركة العال الإسرائيلية، وبعد نصف عام، أي في يوليو من نفس العام، صدر تحذيران مماثلان. قيل في جميع المكالمات أن رجلاً يعيش في هامينلينا يخطط لعمل إرهابي.

 

وفي اليوم التالي بدأت هيئة المخابرات الفنلندية “سوبو” التحقيقات في تفجير طائرة بان أمريكان، إذ قصد محققان مدينة هامينلينا. حيث تشير أصابع الاتهام في جميع المكالمات التحذيرية إلى شخص يعيش فيها.

 

وبعد المكالمة الهاتفية الأولى، ذهبت المخابرات الأمنية الفنلندية “supo ” للتحدث مع المشتبه به والذي أَطلق عليه التحقيق الصحفي اسم حامد،

ووفقا لتقريرها عن هويته، كان يبلغ من العمر 29 عاما، وهو عربي يحمل الجنسية الإسرائيلية، يعيش في هامينلينا مع امرأة فنلندية،

وسمعته لا تشوبها شائبة، وعند توجيه الاتهامات له صُدم من المزاعم الإرهابية ونفى بشدة معرفة أي شيء عنها.

وصدق محققو المخابرات الفنلندية الرجل، وتساءلوا عمن يمكن أن يقف وراء اتهامه بالارهاب، وذكر لهم بأنه أحد معارفه، والذي أشير إليه باسم سعيد في التحقيق الصحفي.

 

ورغم إنكار سعيد بمعرفته بأمر المكالمات التحذيرية بوجود قنبلة، لكن محققي المخابرات الفنلندية لم يقتنعوا بأجوبته، فلقد عاش سعيد أيضًا في هامينلينا.

وهو عربي إسرائيلي، كما تبين أن سعيد سبق أن وجه تهديدات غريبة إلى والد زوجته الفنلندي.

 

ووفقا لوصف أحد أصدقاء سعيد فإنه رجل كاذب يعاني من عقدة النقص ويشعر بغيرة مرضية من حامد.

 

وبناءا على شهادة الصديق أخذ المحققون عينة صوتية من سعيد، وأسمعوه للأشخاص الذين ردوا على المكالمات التحذيرية،

واتفق جميعهم على أن الصوت المتصل في المكالمات التحذيرية هو نفسه صوت سعيد.

 

وجاء استنتاج المخابرات الفنلندية هو أن سعيد غاضب من حميد وأراد تشويه سمعته بمكالماته الهاتفية، ربما كان يرغب بعرقلة حصوله على الجنسية

ولكن بعد تفجير لوكربي، كانت هناك حاجة ماسة لتفسير كيف لهؤلاء في هامينلينا معرفة التفاصيل الدقيقة للتفجير.

 

واهتم كلا من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) ووكالة المخابرات المركزية (CIA) والمخابرات البريطانية (MI6)، بالحصول على المزيد من المعلومات عن القضية.

 

وإذا عدنا إلى الوراء، نجد أن بعض الأمور كانت فعلا محيرة، فعندما ذهب محققو سوبو إلى هامينلينا في 22 ديسمبر،

أخذوا سعيد من مكان عمله واقتادوه إلى مركز الشرطة للاستجواب، ومع ذلك، لم يتم القبض عليه أو احتجازه، ولم يتم تفتيش منزله إلا عندما عرض سعيد عليهم أن يفتشوا منزله.

 

وقال الباحث كريستيان يوكينن، مستغربا، ربما لو كان المشتبه به في بلد آخر، لتعرض لضغوط تحقيقية أقوى.

 

وبقي السؤال الأكبر مطروحا حتى الآن؛ إذا كان سعيد هو المتصل بالفعل، فكيف تمكن من إعطاء مثل هذه المعلومات الدقيقة حول الهجوم الإرهابي ؟

وفي أكتوبر 1988، أي قبل شهرين من التفجير، جرت مداهمات واعتقالات لرجال ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –

القيادة العامة في ألمانيا الغربية، وفي المداهمات تم العثور على جداول لرحلات جوية ومسجلات أشرطة من شركة توشيبا، مخبأ بداخلها قنابل مصنوعة من متفجرات السيمتكس،

كما تم العثور على المزيد من الأدلة في مستنقعات اسكتلندا حيث حدث الانفجار.

 

ووجد المحققون حقيبة مثيرة للاهتمام، وعند تفتيشها عثروا على قطع ملابس وأجزاء إلكترونية وبقايا مادة متفجرة من السيمتكس.

 

في البداية، كانت إحدى النظريات هي أن إيران أو سوريا استأجرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة لتنفيذ الهجوم. وكان لدى إيران سبب قوي للانتقام. ففي وقت سابق من عام 1988، أسقطت سفينة حربية أمريكية طائرة ركاب إيرانية بصواريخ في المجال الجوي الإيراني. وأدى الهجوم إلى مقتل 290 شخصا.

وحقق محققو لوكربي في احتمالية أن يكون الأمر بالفعل مؤامرة بين عدة دول وجماعات إرهابية، وكان المشتبه به الوحيد أمامهم هو الإرهابي الفلسطيني أبو نضال وشبكاته، الذي نشط بعملياته طوال الثمانينيات.

 

وبدأ عام 1989 ساخنا بالضجة التي أثيرت في فنلندا والمتعلقة بهجوم لوكربي، وأضف إلى ذلك تلقي شرطة الأمن مكالمة مفادها أن فنلندا مهددة بهجوم إرهابي، وعليه تم إصدار تنبيه للمطارات في دول الشمال، وتم تشديد الإجراءات الأمنية فيها طوال الثمانينيات، حيث كانت التهديدات بالقنابل شائعة في جميع أنحاء العالم في ذلك الوقت.

 

وكشف التحقيق الصحفي عن شخصية ثالثة مشتبه بها، ألا وهو سمير خضر والملقب بـ “الثعبان” لكونه دائم التسلل والهرب، ولد خضر في فلسطين، وبعدها فرت عائلته من الأعمال العدائية الإسرائيلية إلى لبنان فنشأ فيها كلاجئ وانتقل بعدها إلى يوغوسلافيا للدراسة.

وعام 1983 كان خضر متواجدا في روما،وفي أحد المقاهي، تعرف على سائحًة فنلندية، ونشأت بينهما علاقة حب، اعتقدت المرأة أنها التقت برجل أعمال لبناني يدعى ميشيل روفائيل، وكان سمير خضر الذي شغل منصب رئيس عمليات منظمة أبو نضال في أوروبا في ذلك الوقت إرهابياً مطلوباً لتورطه في عدة هجمات قتل فيها العشرات وأصيب المئات.

 

وبعد الهجمات، استخدم خضر أوراق هوية مزورة للسفر إلى ستوكهولم، حيث تعيش المرأة الفنلندية ليلتقي بها مجددا في روما، ويتزوجا.

 

وبعد الهجوم الإرهابي على لوكربي، تم ربط اسم سمير خضر بهذا التفجير، والسبب أنه في صيف عام 1988، حدث شيء لا يزال لغزا، حيث سافر خضر إلى أثينا، تحت اسم مستعار “حجاب الله”، وفي نفس اليوم هاجم إرهابيون سفينة الركاب City of Poros وفتحوا النار على من فيها، وكان على متن السفينة سياحٌ من العديد من البلدان، بما في ذلك من فنلندا.

وفي وقت سابق من ذلك اليوم، انفجرت سيارة في ميناء بيرايوس،وعثرت الشرطة اليونانية على جثتين محترقتين بداخلها، ورجحت من البصمات أن يكون أحد القتلى هو سمير خضر.

 

وبناء على ذلك فُتحت عدة سيناريوهات لمقتل خضر، كأن تكون السيارة المفخخة قد انفجرت قبل وقتها، أو ربما قُتل خضر بالتخلص منه، أو قد يكون سيناريو موته مفبركًا، حيث لم يقتنع الإنتربول بوفاة خضر.

 

وفي ستوكهولم، عثرت الشرطة على مخبأ للأسلحة في الغابة على بعد بضع كيلومترات من شقة خضر وزوجته الفنلندية يحوي على أربع بنادق كلاشينكوف و17 قنبلة يدوية و4.5 كيلوغرام من متفجرات السيمتكس، ليتصدر سمير خضر عناوين الصحف العالمية، إذ ارتبط اسمه أيضا بتفجير لوكربي.تبت صحيفة هلسينجين سانومات أن “العديد من أجهزة المخابرات ترى أن خضر لا يزال على قيد الحياة” وأنه “ربما يكون متورطًا” في الهجوم على طائرة بان أمريكان.

 

وفي المكالمة التحذيرية الموجهة إلى هلسنكي، ذُكرت امرأة فنلندية ستحمل قنبلة إلى الطائرة دون علمها، وكان لخضر زوجة فنلندية لم تكن تعلم بتصرفات زوجها الغريبة.

 

ولكن عندما قامت المخابرات الفنلندية بالتحقيق، لم تعثر على أي صلة أو دلائل على أن خضر كان لديه أصدقاء إرهابيين في فنلندا، ولم تربطه أي علاقة بالعرب المتواجدين في هامينلينا، فبقي مصير خضر مجهولا حتى الآن.

“ليس هناك دليل على وفاته”، هذا ما قاله رئيس المخابرات في المحكمة عن خضر، الذي وجه له تهمة الهجوم الإرهابي في مدينة بوروس بفرنسا، ورجح أن يكون قد فر إلى ليبيا وتوفي هناك فيما بعد.

كانت الأدلة المحورية في تحقيقات لوكربي ضئيلة للغاية حينها، لذلك فإن المحققين تمسكوا بعثورهم على الشريحة “PT35” من لوحة الدائرة الكهربائية عالقة في ياقة قميص أحد الركاب أثناء الانفجار كدليل مهم تشبثوا به.

اشتبه الطب الشرعي الأمريكي والاسكتلندي في أن الشظية جاءت من جهاز توقيت قنبلة، حيث تمت مقارنة القطعة بالقنابل التي تم الاستيلاء عليها من رجال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في ألمانيا الغربية، ولم تتطابقا.

وبعد أن سافر المحققون إلى أكثر من 20 دولة، وزيارتهم لأكثر من 50 شركة إلكترونيات للتحقيق، وجدوا شركة “Mebo” السويسرية، والتي تصنع مؤقتات بميزات مطابقة لشريحة PT35، وقال مؤسس الشركة، إدوين بولير، لمكتب التحقيقات الفيدرالي إنه قام بتسليم 20 جهاز توقيت من هذا القبيل إلى شخص ليبي مُهم، ومن بعدها اتخذ التحقيق الدولي في قضية لوكربي منحى آخر فلقد وجهت أصابع الاتهام جميعها إلى ليبيا.

وفي تتبع لمسار الحقيبة التي تحتوي على القنبلة، اكتشف المحققون أن الحقيبة لم تكن مملوكة لأي من الركاب، لقد سافرت بمفردها من مالطا إلى

 فرانكفورت، حيث قام النظام الآلي بتوجيهها إلى رحلة بان أمريكان رقم 103 المتجهة إلى لندن، ومن ثم إلى نيويورك.

ومن بعد ذلك تم الحصول على أدلة إضافية من قطع الملابس التي تم العثور عليها في أعقاب الحقيبة المفخخة، كانت هناك قمصان رجالية رمادية اللون تحمل علامة تجارية Slalom، وسراويل بنية من ماركة Yorkie وسترة بنية من Puccini. وكُتب على إحدى ملصقات الملابس عبارة “صنع في مالطا”.

وبالبحث في مالطا، عن بائع هذه الملابس تم العثور على التاجر توني غاوتشي الذي قال أن الملابس اشتراها رجل ليبي.

القبض على تشكيل عصابي يمتهن الخطف وتنظيم جرائم الهجرة وتحويل الأموال إلى خارج البلاد

وبالتدقيق في سجل الركاب في مطار مالطا، وجد المحققون أن هناك رجل وصل إلى مالطا مساء 20 ديسمبر وغادرها عائدا إلى ليبيا في صباح اليوم التالي، وكان الرجل قد سافر بجواز سفر ليبي مزور.

وبعد مرور ما يقرب من 3 سنوات على الهجوم، وتحديدا في نوفمبر 1991، وجهت الولايات المتحدة واسكتلندا اتهاماتها في القضية إلى رجلين أحدهما يعمل في جهاز المخابرات الليبي، وهما عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة، الذي تم تبرئته في المحكمة.

و توقف التحقيق الاستقصائي أن ليبيا قامت بتسليم أبو عجيلة مسعود، إلى الولايات المتحدة، لتكمل لائحة اتهامها له، بقولها أن مسعود عمل في جهاز المخابرات الليبية بين عامي 1973 و2011،  كان فنيًا متخصصًا في صنع القنابل، وكان المحققون الجنائيون قد اشتبهوا في أوائل التسعينيات بأن مسعود هو من قام بتفجير قنبلة لوكربي..

وقد يصبح أبو عجيلة البالغ من العمر 72 عاماً ثاني شخص يُدان بتفجير طائرة بان أمريكان.

وعلى صعيد آخر، عرضت قنوات سكاي البريطانية العام الماضي، مسلسل لوكربي”، والشخصية الرئيسية فيه طبيب انجليزي يدعى جيم سواير.

وتدور أحداث القصة حول ابنة سواير فلورا البالغة من العمر 23 عامًا والتي قُتلت على متن رحلة بان أمريكان 103.

ووصف سواير الرواية التي كتبها بأنها “بحث عن الحقيقة” وقال أن المحاكمة التي جرت كانت معيبة، وأن المقرحي بريء، لأن هناك نقاط ضعف واضحة جدا في توجيه الاتهامات له.

 وبحسب التحقيق الاستقصائي في دولة غربية، فإن الشبهات لم تقترب اطلاقا من ليبيا ولمدة ثلاث سنوات، ما يؤكد ان القضية برمتها كانت ملفقة وكانت كل الاتهامات والأدلة تعود إلى منظمة أبو نضال الفلسطينية وايران، لكن تم اتهام ليبيا زورا، ليعود الدبيبة ورغبة منه في إرضاء الغرب وفتح باب للتعويضات له، يقوم بتسليم أبو عجيلة للولايات المتحدة دون دليل واحد حقيقي يدينه.

صحيفة فنلندية

Shares: