قفزت أسعار النفط نحو اثنين بالمئة عند التسوية أمس الثلاثاء بعد أن عوضت أزمة الشرق الأوسط وانقطاع في الإمدادات الليبية الخسائر الفادحة في الجلسة السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.47 دولار، بما يعادل 1.9 بالمئة إلى 77.59 دولارا للبرميل عند التسوية،
في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 1.47 دولار، أي 2.1 بالمئة، إلى 72.24 دولارا للبرميل.
وتلقت الأسعار دعما من التوتر في الشرق الأوسط وإغلاق حقل الشرارة النفطي في ليبيا الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا،
وهو أحد أكبر الحقول في ليبيا، والذي طالما كان هدفا للاحتجاجات المحلية والسياسية الأوسع نطاقا.
وما زالت بعض شركات الشحن الكبيرة تتجنب حاليا عبور البحر الأحمر عقب شن جماعة الحوثي هجمات ردا على حرب إسرائيل على حماس.
لكن تحليلا لرويترز أظهر أن التأثير على تحرك ناقلات النفط أقل مما كان متوقعا.
وسجل خام برنت خسائر ثلاثة بالمئة يوم الاثنين بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط خسائر أربعة بالمئة بعد إعلان السعودية خفض شديد في أسعار البيع الرسمية،
ما أثار مخاوف تتعلق بالعرض والطلب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن إنتاج الخام سيسجل مستويات قياسية مرتفعة في الولايات المتحدة في العامين المقبلين،
لكنه سينمو بوتيرة أبطأ لأن مكاسب الكفاءة سيطغى عليها التراجع في نشاط استخراج النفط. وسيرتفع الإنتاج بواقع 290 ألف برميل يوميا إلى رقم قياسي عند 13.21 مليون برميل يوميا هذا العام.
ويصدر معهد البترول الأمريكي تقريره الأسبوعي لمخزونات النفط. وأظهر استطلاع أجرته رويترز قبل صدور تقرير المعهد وبيانات حكومية الأربعاء أن من المتوقع أن مخزونات الخام الأمريكية
شهدت تراجعا الأسبوع الماضي، بينما شهدت مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفاعا.