حذّرت الهيئة الطبية الدولية (International Medical Corps) من اننتشار الأمراض وسط الناجين من فيضانات درنة بليبيا بسبب تلوث المياه ونقص خدمات الصرف الصحي.
وقالت الهيئة، التي يوجد مقرها بالمملكة المتحدة، في تدوينة على حسابها بمنصة “إكس” (تويتر سابقا)، إن “الناجين من الفيضانات المدمرة في ليبيا معرضون لخطر الإصابة بالأمراض بسبب تلوث المياه ونقص خدمات الصرف الصحي”.
في الوقت نفسه أكدت الهيئة أن فريقا تابعا لها لا يزال يعمل على “إصلاح مرافق الصرف الصحي وتوفير إمكانية الحصول على المياه النظيفة”.
يأتي بيان الهيئة الدولية في الوقت الذي أكدت منظمة حقوقية ليبية بأن الفيضانات التي شهدتها مناطق شرق البلاد في سبتمبر الماضي تسببت في نزوح قرابة 42 ألفا من سكان مدينة درنة، مشيرة إلى أن “النازحين والمهجرين داخليا يعيشون ظروفا إنسانية جد قاسية بسبب الإهمال الحكومي” وفق تعبيرها.
ولفتت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، في بيان نشرته أمس الأحد، إلى “تفاقم معاناة” ضحايا الفيضانات “بعد إلغاء وزارة الدولة لشؤون المهجرين وحقوق الإنسان من قبل حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، والتي كانت تقوم على إدارة ومتابعة شؤون النازحين والمهجرين من خلال العمل على التواصل والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لحلحلة وتسوية الوضع الإنساني لهم”.
وضربت العاصفة دانيال مناطق واسعة شرق ليبيا في 10 و11 سبتمبر الماضي مخلفة فيضانات ودمارا واسع النطاق وآلاف القتلى والمفقودين، خاصة في مدينة درنة الساحلية التي أدى انهيار سديها إلى إلحاق دمار هائل بالمدينة.
وكانت الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب قد نظمت، شهر نوفمبر الماضي، مؤتمرا دوليا حول مشاريع إعادة الإعمار والذي انتهى بإصدار مجموعة من التوصيات.
وقد اتفق المشاركون في ذلك المؤتمر على تشكيل لجنة متابعة تتولى الإشراف على تنفيذ “إعلان درنة”، بالإضافة لتشكيل لجنة تقنية لإعداد الدراسات وخارطة طريق إعادة إعمار المناطق المتضررة على أن تعرض الخارطة المذكورة على “لجنة المتابعة للتصديق قبل تنفيذ الإجراءات المبرمجة في خارطة الطريق”.