قررت المحكمة الجنائية الدولية تمديد عمل فريقها المشترك لمدة عام إضافي بهدف دعم التحقيقات في الجرائم المرتكبة ضد المهاجرين واللاجئين في ليبيا.

 

الفريق يتكون من النيابة العامة ودول هولندا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون والمعروفة باسم «يوروبول». جاء ذلك خلال لقاء نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية نزهة شميم خان، في العاصمة الإسبانية مدريد، نهاية الأسبوع، حيث وقعت على مذكرة التمديد للفريق المشترك.

 

ووقعت المحكمة اتفاقا لتمديد عمل الفريق المشترك لمدة عام آخر، للعمل على التحقيقات التي يجريها المكتب بشأن الجرائم المرتكبة ضد المهاجرين. وشددت على دعم الجهود المحلية الرامية إلى محاسبة الجناة، وأن المكتب يظل ثابتًا في التزامه بالتحقيق في هذه الجرائم ومواصلة التعاون مع الفريق المشترك.

كريم خان تحدث عن تقدم ملحوظ في التحقيقات بشأن ليبيا

الجنائية الدولية

ويوم 8 نوفمبر الماضي، أفاد كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بتحقيق تقدم ملحوظ في أنشطة التحقيقات التي يقوم بها مكتبه بشأن الحالة في ليبيا خلال الأشهر الستة الفائتة.

وأعرب خان عن تضامنه مع السلطات والشعب الليبيين في السعي نحو التعافي من كارثة السيول والفيضانات العارمة التي اجتاحت شمال شرق ليبيا في سبتمبر الماضي. وفي إحاطة قدمها لمجلس الأمن، عبر الفيديو، حول عمل مكتبه بشأن ليبيا، قال كريم خان إن الفريق التابع لمكتبه أجرى 15 زيارة في ثلاث مناطق جمع خلالها أكثر من 4,000 دليل تشمل مقاطع فيديو وصورا فضلا عن مقابلة عدد كبير من الشهود.

 

وقدم خان خطة استراتيجية للعمل قال إنها تهدف إلى تلبية طموحات الناجين والضحايا في ليبيا، مستعرضا العمل الذي قام به مكتبه من تحقيقات تسعى إلى الاستفادة من التعاون مع كافة أصحاب المصلحة لقياس التقدم على أساس أهداف واضحة. وأكد التزامه بتعميق التعاون مع السلطات الوطنية الليبية.

 

كما أفاد المدعي العام بتحقيق تقدم في التحقيقات المتصلة بمناطق الاحتجاز والجرائم ضد المهاجرين في ليبيا. وأضاف: «قمنا بتعميق انخراطنا مع من تأثروا بهذه الجرائم. تواصلنا مع الضحايا ومنظمات الضحايا ومع ممثلين ومنظمات من المجتمع المدني حول الحالة في ليبيا».

 

على صعيد آخر، أكد خان على أهمية الوجود الإقليمي لمكتبه بهدف «إجراء تحقيقات فعالة ولتنفيذ ولايتنا بسرعة وهذا الانخراط ساعد في التعجيل بالتحقيقات ووفر القدرة على

الوصول إلى أدلة مهمة وشهود رئيسيين». وتحدث أيضا عن تحقيق تقدم فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في التحقيقات مثل استخدام نظام إدارة الأدلة عبر الإنترنت،

الأمر الذي قال إنه مكّن الفريق من الاستفادة من الذكاء الصناعي، مضيفا أن لدى المكتب منصة إلكترونية تسمح بالنقل الآمن للمعلومات من أصحاب المصلحة من الخارج بما في ذلك الشهود.

Shares: